تعتبر كتيبة الشهيد نوبار أوزانيان، التي تأسست في الذكرى 104 للإبادة الجماعية للأرمن، أحد العناصر النشطة لقوات الدفاع وثورة روج آفا.
وتحدث أحد قيادي كتيبة نوبار ملكونيان إلى وكالة فرات للأنباء ANF عن عمل الكتيبة وخططها الخاصة بمستقبل الكتيبة.
وقال ملكونيان: "إن الثورة في روج آفا ليست ثورة للمرأة والكرد فحسب، بل هي أيضا ثورة للشعوب المضطهدة في هذه الأرض، ونحن ننظر إليها بهذه الطريقة. كما أن أصحاب هذه الثورة ليسوا من يعيشون على هذه الارض فقط، حيث كما رأى الشعب العربي نفسه حراً ومشاركاً في ثورة روج آفا وبقيادة حركة الحرية الكردية، وجد الشعب الآشوري والسرياني والأرمني أنفسهم في هذه الثورة أيضاً".
وأوضح: "لهذا عملت هذه الثورة على إيقاظ الشعوب التي فقدت هويتها في روج آفا وتمت تفريقهم عن بعضهم وتشتيتهم وجعلهم يبحثون عن الحقيقة فوق ترابهم. خاصة أن الأرمن الذين تحولوا إلى الدين الاسلامي بالقوة لعبوا دوراً رئيسياً في هذه المرحلة".
وأضاف "إن الشعوب المضطهدة والأرمن بشكل خاص، الذين يتم التقليل من شأنهم في تركيا وينظر إليهم على أنهم كبش فداء، قد أصبحوا في روج آفا أصحاب كرامة وعزة وإرادة وقد حصلوا على هوية. لذلك علينا أولاً أن نحافظ على قيم ثورة روج آفا قبل أي شخص آخر، فمن خلال حماية هذه الثورة، فإننا نحمي هويتنا وجذورنا".
وأشار إلى أنه "انضم إلى هذه الثورة العديد من الشعوب المضطهدة، وكذلك ثوار الشعب الأرمني وقد قدموا شهداء كثر وكان من بين الشهداء رفيقنا نوبار أوزانيان، الذي تولى زمام المبادرة في جميع الخطوات هنا ودرّب العديد من الرفاق، وشارك في المقاومة وحارب ضد العصابات الإرهابية بكل شجاعة وإقدام. لهذا انضم الشعب الأرمني إلى هذه الثورة".
وذكر ملكونيان أن كل أصدقائه الأرمن الذين فقدوا هويتهم ووجودهم قد جاءوا إلى روج آفا، وقال: "اعتقد رفاقي الذين قدموا إلى هنا بأنهم قد جاؤوا وحدهم، إلا أنهم ادركوا وجود قوة من المكون الأرمني إلى جانبهم، وهذا أصبح مصدر قوة وتصميم لهم. أعطيناهم هذا الاسم، ولكن في نفس الوقت أظهرنا لهم أنه حتى لا نتعرض للمجازر مرة ثانية يجب علينا بالتأكيد حماية أنفسنا ونأخذ مكاناً في مقدمة الجبهات القتالية".
وتابع: نفذ الرفاق خُطاهم في هذا الاتجاه للدفاع عن هذه الارض وحمايتها وليس فقط حماية تاريخنا ولغتنا.
ولفت إلى أن الكتيبة دربت نفسها عسكرياً من جهة ومن جهة أخرى شاركت في جبهات المعارك ضد المحتل التركي في سري كانيه وكري سبي وما تزال مستمرة في التصدي للعدو المحتل للدفاع عن الأرض الحرة.
وأشار إلى أنه رغم ذلك إلا أن لغتهم وثقافتهم قد ضاعت، وأنه داخل الكتيبة هناك قدر من التدريب العسكري بقدر ما تبذل جهود من أجل التعليم باللغة الأرمنية، وتعلم تاريخ الإبادة الجماعية والثقافة واللغة.
وأضاف "وهذا لا يزال مستمراً لذلك، يحافظ الشعب الأرمني على هذه الثورة مثلما تم الحفاظ عليها على المستوى الدولي. وبعبارة أخرى، تم اتخاذ خطوة من أجل صداقة وإخاء الشعب الكردي الأرمني. هذه رسالة من أجل الشعب الكردي والأرمني من جميع الجهات. خلاصنا وحريتنا تجتمعان في طريق واحد وتواجدنا هنا دليل يُثبت هذه الحقيقة ونحن نريد أن يستمر هذا النضال ويكبر".
وفي سياق العمل والخطط التي ستنجز من الآن فصاعداً قال ملكونيان: "نريد أن نجعل كتيبتنا لواء أكبر. هناك الكثير من الأشخاص من المدن السورية من لبنان وأرمينيا وكردستان وأوروبا يريدون الانضمام إلينا. هناك إمكانات كبيرة، لكن الشعب الأرمني يحاول تنظيم نفسه من خلال المجلس، في رأيي مع هذين العملين، ستكون هذه الأرض هي الأرض التي سيجد فيه الأرمن حريته إلى جانب بلادهم (أرمينيا) بطريقة ما. نحن نحاول شرح ذلك هنا، ونعمل أيضاً على زيادة هذا العمل. نحاول أن نجعل لغتنا وثقافتنا المفقودتان مفهومة لشعبنا".